في الوقت الذي يستقظ فيه الأطفال العاديون في سريرهم بعد نومة هنيئة لهم بين أحضان آبائهم وأمهاتهم، يستيقظ أطفال غزة وسط الغارات والقصف الإسرائيلي على منازلهم التي أصبحت أكوام من الرماد وتحولت إلى أطلال يبكون عليها.
الآلاف من سكان قطاع غزة فروا تاركين منازلهم، والبعض الآخر لم يستطع النجاه، وذلك لاستمرار المعارك بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية خارج أبوابها، والتي أسفرت عن المئات من المرضى، بينهم المئات من الأطفال يواجهون خطر الموت.
ووثق مقطع مصور لحظات مؤلمة عاشتها طفلة فلسطينية من قطاع غزة، عقب إصابتها بقصف الإحتلال الإسرائيلي، وانهيار منزلها لتبقي تحت أنقاضة، حيث تمكنت من النجاة بأعجوبة من تحت الأنقاض، وبوجه بريء ومليء بالرماد وبعد أن تم إنقاذها، كانت أول كلماتها تسأل الطبيب المتواجد قائلة: "دكتور ايش صار؟".
ويتعرّض قطاع غزة للقصف من شماله إلى جنوبه، في عدوان بدأه الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر وأدى إلى استشهاد 15899 فلسطينيًا وجرح أكثر من 42 ألفًا، وسط أزمة إنسانية متفاقمة وأحياء سكنية سواها القصف أرضًا.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن 280 من الكوادر الطبية قتلوا، وجُرح مئات آخرون منذ اندلاع الحرب، مشيرا إلى اعتقال 31 آخرين، وأنه تم استهداف 130 مؤسسة صحية، وإخراج 20 مستشفى عن الخدمة، واستهداف وتدمير 56 سيارة إسعاف.